أحمد (43 عاماً) – اللوكيميا

اسمي أحمد، عمري الآن 43 سنة، مهندس متزوج ولدي 5 بنات. كنت أعيش حياة مستقرة وآمنة مع أسرتي، أعمل ليل نهار لأوفر لهم كل شيء وأعيشهم حياة كريمة. منذ حوالي سنتين بدأت أشعر بتعب وإرهاق، في البداية ظننت أنه بسبب إرهاق العمل، لكن مع الوقت أصبحت أشعر بإرهاق شديد يمنعني من أداء واجباتي اليومية. لم أفكر في الذهاب إلى الطبيب، واستمريت في المقاومة حتى لاحظ الناس حولي أن لون وجهي أصبح أصفر ووزني ينخفض. ذهبت إلى صديق لي طبيب وطلبت منه تحليل دم، فقال لي أن التحليل لن يستغرق وقتاً طويلاً. عندما جاءت النتيجة، ارتبك الطبيب وتغيرت ملامح وجهه ولم يستطع أن يخبرني بالنتيجة. عندما ألححت عليه، أخبرني أن هناك اشتباه كبير بإصابتي بسرطان الدم (اللوكيميا).

هذه الكلمة نزلت علي كالصاعقة، في تلك اللحظة مرّ شريط حياتي كله أمام عيني، وتذكرت بناتي الخمس خاصة الكبرى التي في المرحلة الإعدادية. اسودت الدنيا في وجهي ولم أستطع منع نفسي من البكاء. تواصلت مع منظمة حياة وأخبرتهم بقصتي وأرسلت لهم كل الأوراق المطلوبة، رغم أنني لم أكن واثقاً من أنهم سيساعدونني. في أول يوم استلمت فيه جرعة العلاج، وعدوني بأنهم سيكملون معي الجرعات الست المقررة، شعرت بأن هناك نوراً في هذا النفق المظلم. أيقنت أن الله يريد فقط أن يختبر صبري، فعاهدت نفسي على تخطي هذا الاختبار. حتى جاءت أجمل لحظة في هذه الرحلة، عندما أخبرني الأطباء بأنني شفيت شفاء تاماً.

Scroll to Top