اسمي سمية، عمري 42 سنة، وتعافيت والحمد لله من سرطان الثدي. لكني لم أصل إلى هذه النقطة إلا بعد قصة طويلة. أنا سيدة متزوجة وأعيش في مدينة جبلية، لم يرزقني الله بأطفال، وأعمل في نظافة مركز صحي. حياتي كانت روتينية وعادية، حتى اكتشفت إصابتي بهذا المرض الصامت والخبيث في عام 2021. لاحظت وجود كتلة في ثديي الأيمن، وحاولت تجاهلها بسبب ظروفنا المادية الصعبة وعدم قدرتي على تحمل تكاليف الكشف والتحاليل والصور الغالية. لكن حجم الكتلة بدأ يزيد، فشجعتني أختي على الكشف والاهتمام بصحتي. بعد رحلة طويلة بين الأطباء والتحاليل والخوف، تم تشخيصي بسرطان الثدي
بدأت رحلتي مع المرض بعملية استئصال في مستشفى عام، ثم بدأت أشعر بالخوف على صحتي وعجزي وعجز عائلتي عن توفير العلاج. بارك الله فيهم، فقد تمكنوا من توفير جرعتين كيماوي فقط. ألم العلاج الكيماوي كان شديداً، لكن الألم النفسي لكوني عاجزة عن إنقاذ حياتي كان أكبر. فوكلت أمري إلى الله، ودلّتني الطبيبة على منظمة حياة، التي ساعدتني بفضل تبرعات أهل الخير، وأكملت الجرعات الست المتبقية. والحمد لله، رغم كل الآلام والظروف الصعبة التي جعلتني أبكي كثيراً، تعافيت وأصبح السرطان صفحة من الماضي.
